- أجدد تعازيّ لكل اخواني واخواتي في حزب الله للعائلة الشريفة والكريمة فردًا وفردًا بهذا الفقد والمصاب الجلل وللحضور الكريم وكل أبناء مسيرتنا وكل المؤمنين بهذا الخط والطريق الايماني والجـهادي.. أجدد التعبير عن المواساة والعزاء فنحن أبناء سماحة آية الله الشيخ عفيف النابلسي وشركاء في المصاب والفقد والحفاظ على الارث والوصية

- عندما نقارب شخصية سماحة الشيخ عفيف النابلسي أو أي شخصية قد نقاربها من موقعين الأول المحض شخصي، وفي هذا البعد نركز على الصفات الشخصية ونعترف له بالعالم الفقيه المجاهد المضحي الشاعر الأديب المربي الأستاذ في الحوزة المحقق المؤلف الكاتب.. وأحد كبار المؤسسين في هذه المسيرة الايمانية الجهادية المباركة

الزاوية الثانية وهي الأهم عندما ننظر الى هذه الشخصية في سياق كجزء من حركة جماعة بشرية وفي هذه النظرة حتى الصفات الخيرة تحضر ويبرز أثرها ونتيجتها

عندما نتحدث عن مجتمعنا في لبنان في الدائرة الاسلامية وبالأخص في الدائرة الشيعية في الستينات كان ناسنا أمام تحديات كبيرة وخطيرة جدًا في كل شيء السياسة والحضور والوجود وحالة البؤس والحرمان والقهر والاستبعاد ومواجهة الاستعلاء.. ومن جملة التحديات الخطيرة كان الموضوع الديني والالتزام بالاسلام خصوصا أن شبابنا وجيلنا في تلك المرحلة كان يتعرض للكثير من الافكار والايديولوجيات المعادية للاسلام واستطاعت أن تستقطب الكثير من الشباب في غياب مؤسسات وأطر حقيقية تتحمل مسؤولية مواجهة هذه التحديات والأخطار وحماية هذه الأجيال والدفاع عن هذا الدين والدعوة اليه

في بداية الستينات من الله على هذا البلد وشيعة أهل البيت(ع) في لبنان بشخصيات استطاعت أن توجد تحولا وتؤسس لمراحل مقبلة كانت البداية مع الإمام السيد موسى الصدر بعدها بسنوات قليلة عاد الى لبنان من النجف الأشرف السيد عباس الموسوي.. ودخلنا في مرحلة جديدة.. في الستينات والسبعينات يمكن أن نطلق على هذه المرحلة مرحلة العمل والنشاط الاسلامي